كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي



كم بنوعيها الاستفهامية والخبرية اسم مبهم مفتقر إلى مميز يرفع إبهامها، يقول الرضي: "كم الاستفهامية وكم الخبرية تدلان على عدد ومعدود، فالاستفهامية لعدد مبهم عند المتكلم معلوم في ظنه عند المخاطب، والخبرية لعدد مبهم عند المخاطب وربما يعرفه المتكلم وأما المعدود فهو مجهول عند المخاطب في الاستفهامية والخبرية، فلذا احتيج إلى التمييز المبين للمعدود" (1).
ويذكر النحويون أوجها تتفق فيها كم الخبرية والاستفهامية، وأوجها أخرى تفترقان فيها (2)، ومن أوجه افتراقهما الحالة الإعرابية للمميز لهما، فكم الاستفهامية تميز بمنصوب وكم الخبرية تميز بمجرور، فيقال في الاستفهامية: كم كتابا اشتريت؟، ويقال في الخبرية المراد بها التكثير: كم كتاب قرأت! ويذكرون (3) أنه قد تحمل الاستفهامية على الخبرية فيجر مميزها وتحمل الخبرية على الاستفهامية فينصب مميزها إذا فهم المعنى، وأنه إذا فصل بين كم الخبرية ومميزها فالمختار نصبه وأنه قد يجر مميز كم الاستفهامية إذا جرت هي بحرف جر إلى غير ذلك من الأحكام المتعلقة بالحالة الإعرابية لمميز كم بنوعيها، فهل الأصل في مميزهما الجر بحرف الجر فإذا نزع انتصب تارة وبقي مجرورا تارة أخرى؟ هذا ما سيحاول الباحث الإجابة عنه في ما يأتي.
أولا: مميز كم الاستفهامية:
- - - - - - - - - -
(1) شرح الكافية: 3 /238- 239. وينظر: المساعد: 2 /106، وشرح الأشموني: 4 /79.
(2) ينظر: شرح التصريح: 2 /279، والأشباه والنظائر: 4 /121.
(3) ينظر: شرح الجمل لابن عصفور: 2 /46- 47، والمقرب: 390، وشرح عمدة الحافظ: 1 /531، وشرح الكافية: 3 /242، وشرح ألفية ابن مالك: 291، وحاشية ياسين على الألفية: 2 /341.